إنتقام, رائد هيكل [whitelam books .TXT] 📗
- Author: رائد هيكل
Book online «إنتقام, رائد هيكل [whitelam books .TXT] 📗». Author رائد هيكل
ماريان : كل ما علیك أن تفعله یا يسار أن تسأل نارين إذا كنت ابن ايسر او لا
يسار : ولماذا یجب أن اصدق أنھا أخت أبي ربما هي إحدى صدیقاتك وتلعبون لعبة علي
ماريان : صدقني نحن نكرة بعضنا البعض فقط أسالھا
يسار وبدا علیه التردد : ھل أنا ابن ايسر يا نارين
نارين في تردد : لا أنت ابن ماريان ومحمود
يسار : ولماذا یجب علي أن أصدقكِ
نارين : لا یجب علیك ان تصدقني ھذه ھي الحقیقة وايسر لن یستطیع ان یكذبني
يسار : تبدين واثقة من نفسكِ
نارين : لأن لا شأن لي بايسر
يسار : اذاً لماذا اختطفني ايسر
نارين : ماريان ومحمود وظافر تأمروا على قتل احمد ابن ايسر ومن ثم اختطفك لینتقم منھم
يسار : لكن ايسر رباني بحب لماذا یفعل ذلك مع ابن ألد أعدائه
نارين : لیجعلك قریب منة
يسار : لازلت لا أصدقكِ
نارين : انا لدي الإثبات
نادت نارين احد الخادمات ثم طلبت منھا إحضار بعض الملفات ومضت دقائق ثم عادت الخادمة بملف فیه بعض الجرائد القدیمة
ثم أخرجت احدھا و وضعتها أمام عين يسار وكان مكتوب فيها الخبر الأتي : مقتل احمد الشذر الإبن الوحید لرجل الأعمال الشهير ايسر الشذر وإصابة ايسر الشذر برصاصة في رأسه في ظروف غامضة والجاني مجھول.
لم یصدق يسار نفسه عند ما قراء الخبر وبدت علیة ملامح الضیق الشدید وشعر بالخدیعة، شعر أن حياته كلھا مبنیة على أوھام و أكاذیب قام بأخذ الجریدة بقوة من أیدي نارين وركض كالمجنون نحو الخارج وركب سیارته وانطلق بسرعة.
نارين : یجب أن تذھبي خلفه یبدو في حالة بشعة
ماريان : شكراً یا نارين
ثم اتجھت بسرعة إلى الخارج لتركب سیارتھا وانطلقت لتلحق بيسار
دخل يسار إلى باب قصر ايسر بسرعة شدیدة لكنه اصطدم بمحمود، نظر إلیه باستغراب وكانت ملامح محمود تبدو عليها التوتر والرعب وكان في یده مسدس.
لم یبالي يسار وتابع طریقة ودخل إلى غرفة الضيوف صائحاً بصوت عالي : ابي
الا انه شاھد منظر جعله یتجمد في مكانة وشعر بالرعب الشدید لقد وجد ايسر
أمامه ملقي على الأرض والدماء تسیل من جبھته من جراء رصاصة في جبھته
أطلق صرخة قویة : لا
ثم اقترب من ايسر واخذ یھز في جسده وقال وھو یبكي في ھستریة : اخبرني
ھل أنا ابنك أم لا من أنا من أنا
إلى أن ايسر كان قد فارق الحیاة
تذكر يسار انة كان اصطدم بمحمود في طریقة، ووجد مسدس في ید جثة ادھم فأخذه ومشاعر الحقد تملئه اتجه نحو حدیقة القصر وھو في حالة من الضیاع وجد أمامه كل من ماريان ومحمود
قالت ماريان : لقد أخبرت والدك انك عرفت الحقیقة
يسار : لقد قتلت أبي
ماريان وبدت علیھا الصدمة : ايسر مات
محمود : نعم
ماريان : ھل قتلته
محمود : لا
لاحظ كل من ماريان ومحمود المسدس في ید يسار
ماريان : ماذا تفعل
رفع يسار المسدس في وجه محمود وقال وھو یبكي :أنا لا اعرف من أنا، لماذا رباني بكل ھذا الحب، لماذا أحبني وأنا لست ابنة.
محمود : ضع ھذا المسدس جانباً یا يسار
يسار : لقد قتلت ابي ايها الحقير
محمود : أنا لم أقتلة
ماريان : صدقة یا يسار انه أبیك
يسار في غضب ھستیري : لقد قتل أبي كيف اصدقه
محمود في انفعال شدید : أنا أبیك
يسار : أنا اعرف یا أبي
ثم اطلق رصاصتین في صدر محمود فسقط أرضاً والدماء تنزف منة
صرخت ماريان وانھالت في البكاء فوق جسد محمود
شعر يسار بالضیاع وفقدان العقل وشعر ان عالمة كله أكاذیب لم یرید أن یعیش في ھذا العالم
التفتت ماريان نحو يسار فوجدته یصوب المسدس نحو رأسه ففزعت ماريان وقامت تجري نحو يسار وھي تصرخ : لا
الى أنھا تأخرت كثيراً لقد انتحر يسار وفارق الحیاة
شعرت ماريان كأن احدھم اخرج روحھا من جسدھا كذلك شعرت بقلبھا ینخلع من جسدھا.
ألقت ماريان بنفسھا فوق جثته وھي تصرخ وتبكي في حالة ھستریة :
انا آسفة انا آسفة یا ابني انت دفعت ثمن أخطأنا
إلى ان صرخاتھا وعویلھا لم یبعثوا الحیاة في يسار ثانیة
بعد أسبوع
لماذا یا أخي-
قالتھا نارين وھي تقف علي قبر ايسر
لماذا كان یجب علیك أن تدفع حیاتك ثمناً لأنتقامك.
ولكن یبدو انك كنت تعرف أن الأمر سینتھي ھكذا ومع ذلك بقيت.
على كل حال أرجو أن تكون قد عثرت على سلامك ألان، أنا أسفه لأنني لم استطع مساعدتك لقد جئت لكي أقول لك كلمة نادراً ما سمعناها في حیاتنا أنا احبك یا أخي.
بعد شھر
كانت ماريان تجلس في غرفة مكتبھا وحیدة تشعر بالحزن الشدید والحسرة والاكتئاب والندم، لم یعد وجھها مليء بالحیاة كما كان في الماضي، لقد أصبح وجه میت فارقته الحیاة لم تعد لدیھا اي رغبة في الحیاة.
وھي جالسة غارقة في أحزانھا سمعت صوت مألوف یأتي من خلفھا انه صوت الطرق على قطعة من المعدن
استدارت إلى مصدر الصوت وما أن استدارت حتى اتسعت عينها وأطلقت صرخة وسقطت على الأرض لم تصدق من الذي یقف أمامھا انه ايسر الشذر یقف أمامھا مبتسماً قائلاً : اھلا ماريان كیف حالك.
ماريان والصدمة تبدو علیھا : ھل ھذه ھلاوس
ايسر : أنا لست ھلاوس انه أنا
ماريان : كیف لقد رایتك وھم یحملون جثتك والرصاصة في راسك
ايسر : ولكن لم یبحث احد عن الرصاصة القدیمة أنتي ظننتِ انكِ رایتي جثتي ولكنك في الحقیقة رایتي نسختي
ماريان في اندھاش : نسختك!
ايسر : اجل دعیني اشرح لكِ القصة منذ البدایة قبل أن ارحل عن روسیا بفترة قلیلة كان ھناك عالم مطلوب من الشرطة ھناك لعملة تجارب استنساخ على البشر اسمه د. أليكس ماتوزوفيج عثرت أنا على ھذا العالم وقمت بمساعدته على الھروب إلى العراق مقابل خدمة صغیرة أن یصنع مني نسخة.
ماريان : لقد فعلت ذلك كله من اجل ان یقتل يسار محمود
ايسر : نعم وھذا وھو الجزء الثاني
بعد ان قام الدكتور ماتوزوفيج بصنع نسخة مني أجلسته في غرفة الضيوف وأطلقت النار علیة.
ثم أكمل وھو في حالة ھستیریة من الضحك : لقد كانت اغرب جریمة قتل ارتكبتھا في حیاتي وهي ان اقتل نفسي.
وبعد ذلك اتصلت بزوجك الغبي وأقنعته أنني سأعترف بالحقیقة وسأعید له يسار وطبعاً أتى بكل ما يتطلبه الغباء من معنى ولكن مجيء يسار واكتشافه الحقیقة لم یكن جزء من خطتي لقد توقعت أن یشتبه يسار بمحمود وبعد ذلك ینتقم منة ولكن حضوره في نفس توقیت وجود محمود كان من صنع القدر وأیضا یجب آن أشكرك.
ماريان بقرف : تشكرني!
ايسر : اجل لولا تدخلكِ العبقري لما اكتشف يسار الحقیقة ولما انتابته تلك المشاعر المختلطة بين الحقد والكراھیة والضیاع التي جعلته یقتل نفسه.
انا لم أكن لأخطط لھذه الجریمة أفضل من ذلك لقد كانت خطتي ان ارى فيديو كاميرات المراقبة وفیة محمود یقتلني بعد ذلك عندما یشاھد يسار الفيديو سیرغب في الإنتقام من محمود فیقتله وطبعاً ستكتشف الشرطة من الفاعل بمنتهى
السھولة فینال يسار حكم الإعدام.
نھضت ماريان والدموع تسیل من عينيها : لقد احبك ایھا الشیطان
ايسر : بالضبط ولذلك كنت متأكد انه سینتقم من محمود لأجلي أترین لقد استخدمت حيلة لكي انتقم منكِ ومن ومحمود ولم استخدم الكراھیة، لقد كان یحبني فعلاً.
ماريان :لقد قال انك احببتة
ايسر : أنا لا أحب، انا لا اكره، أنا لا احقد، أنا لا ابكي، أنا لا أغیر، أنا لا اسعد، أنا لا احزن، أنا لا اشعر.
ثم أكمل قائلاً : وألان اسمحي لي أن أقدم لكي شخصیتي الجدیدة جلال الشذر توأم ايسر الشذر إلى اللقاء.
ما أن استدار حتى أحس بشي یخترق جسمه فوجد ان رصاصة اخترقت
صدرة استدار فوجد ماريان توجه مسدس ناحيته وھي تصرخ :
فالتمت ايها الحقير
وأطلقت رصاصة ثانیة لتسقطه أرضاً ثم انقضت علیة
ماريان : ھذه المرة لن ینقذك أحد وسوف تموت فعلاً
ابتسم والدماء تسیل من صدره.
النهاية
ماريان في غضب : لماذا تبتسم أنت خسرت
ايسر وھو یتكلم بصعوبة : انتي لا تفھمين ان موتي ألان لا یعني شيئاً، في كل الأحوال انا رابح وأنتي خسرتِ كل شيء زوجكِ، ابنكِ، جمالكِ، أعمالكِ، وحیاتكِ لم تعد لھا أي قیمة وأنا ربحت انتقامي.
شعرت ماريان بالغضب لأنه على حق وقالت له : لكنك ستموت الآن
ايسر وصوته یضعف شيئاً فشيئاً : لقد مت یوم مات ابني
ثم أكمل وھو یلفظ أنفاسه الاخیره : بغض النظر إذا كنت میتاً أو حیاً فبالتالي أنا الرابح
انا اربح انا اربح
ویظل یردد ھذه العبارة حتى فارق الحیاة
مات ايسر الشذر
بكل مكره.
بكل حقده
بكل ألامه
بكل أحاسیسه
بروحة المسمومة
وأخيراً عثر على الخلاص.
iشكراً لقراءة الرواية
ImprintText: دار الهيكل الأحمر للطباعة والنشر
Images: Muhammad MG
Cover: Muhammad MG
Editing: سركيس ساكو
Publication Date: 12-04-2020
All Rights Reserved
Comments (0)